الفصل الواحد والعشرون تمرد عاشق بقلم سيلا وليد

لمحة نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
العتاب 
كنت أنتظر تلك اللحظة التي ينتهي فيها الخلاف ب جملة علاقتنا وبقاؤنا معا أهم من أي خلاف بيننا بينما كنت تجاهد أنت لتثبت أنني الطرف المذنب كنت أعاتبك ب قلبي ولم أنتظر منك إلا اللين وكنت تعاتبني ب عقلك ولم تنتظر مني إلا الهزيمة أمامك 
جلس يتذكر قبل عودتهم القاهرة بعد عقد قرانهما
بعد عقد القران اتجه صهيب لأخيه 
الف مبروك ياحبيبي بالرفاء والبنين ان شاء الله نظر له بمحبة وأردف ظاهريا 
الله يبارك فيك بس على إيه إن شاءلله 
على لوي دراعي ماشي والله ماهعديهالك إنت وبابا تحرك حازم متجها لهما
نظر لعناده وقف أمامه مباشرة لعينيه 
غزل ألف واحد يتمناها ياجواد بس علشان المفروض يعني نظرة الحب اللي ساعات بتدريها دي كان لازم عمو يعمل كدا
إمشي من قدامي ياحازم علشان مضربكش قهقه عليه حازم
ياترى الغضب اللي في عينك دا علشان اتجوزت ولا علشان قولتلك ألف واحد يتمناها اردف بها حازم بسخرية 
لكمه في صدره ثم تحرك متجها لوالده الذي يجلس ح ويتحدث إليها 
انا عمري مافرقت بينك وبين مليكة ومستحيل أسيبك للدنيا تلطش فيكي إنت عارفة ومتاكدة من حب جواد ثم استكمل استرسالا 
انا لو عندي شك واحد في المية إنه مبيحبكيش صدقيني عمري مااخليه يتجوزك حبيبتي بس هو بيحبك وبيخاف عليكي أكتر من نفسه ودا شوفتيه لما كذا مرة يروح ينقذك
وعارف ومتأكد من حبك له معنديش شك في كدا حالتك بعد سفره اكدتلي دا
ابتسم بمحبه لها واكمل حديثه  
مين كان يصدق إن أشوف الحب دا كله بينكم كان دايما أقول جواد نعم الاب والاخ من خلال معاملته معاكم
مسد فوق حجابها 
شوفت فيه الاب وهو معاكي وشوفت فيه الأخ الحنين وهو مع اخواته ومن يومين بس شوفت فيه نظرة العاشق الحنين المجنون اللي ممكن يعمل اي حاجة علشان حبيبته ودا اللي بيعمله كل مرة لما بيحس بخطر بس قريب منك
تنهد بحزن وأكمل مستطردا حديثه  
انت ممكن مكنتيش واعية نتيجة تهورك إيه أنا مش عايز اتكلم في الماضي ونرجع نلوم مين اللي غلطان بس عايز أقولك الراجل فينا فيه حاجات عنده مستحيل يسامح فيها ثم أكمل مفسرا 
رجولته يابنتي ورجولته دي مش في صوته العالي وتحكماته لمراته لا ابدا 
كرامته بين الناس رجولته في إحترامه لمراته وبيته واحترام مراته له رجولته في أمن

بيته والحفاظ عليه رجولته في إنه يكون راجل صح زي ما الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا
كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته 
مش مجرد نوع ذكر مكتوب في البطاقة
فهمتيني يابنتي أنا مش بشكر في جواد علشان هو إبني ابدا والله بس هو فعلا نعم الرجل ربنا يسعدكم وأشوف ولادكم حبيبتي قبل ما أموت
ربنا يخليك لينا ياحبيبي يارب وتنور حياتنا دايما وصل جواد لمكانهم
نظر لعيناها بشوق جارف عكس ماهو عليه 
تحدث بهدوء 
عايز أتكلم معاكي شوية دا بعد إذن عمو حسين طبعا رفع حاجبه لإبنه 
والله بنتنا غالية وأخاف عليها منك ياتور
جذبها من يديها وتحدث بنزق 
ماتسوقش فيها ياحسين خلقي ضيق 
ثم أسرع بها للخارج ابتسم حسين على عشق إبنه الذى يحاول أن يخفيه عن الجميع وتحدث داعيا له 
ربنا يسعدك ياحبيبي معرفش يابني ليه الدنيا دايما جاية عليك أتمنى مكنش اذيتك ياجواد بجوازك من غزل اتجه صهيب إلى والده وهو يتحدث مع نفسه 
ماتخفش عليه يابابا جواد عاقل هو معذور في اللي عمله 
نظر للأرض وأومأ برأسه 
عارف يابني وخايف عليه جواد مبقاش صغير نفسي أشوف ولاده ويملوا عليا البيت أنا لو معملتش كدا مكنش عمره اتجوزها جواد مجروح في وكرامته ربنا يهديها غزل وتبطل تهور
ضحك صهيب عليه  
ايه ياسحس أول مرة اشوفك تراجيدي كدا فك ياعم الشبح لكمه في كتفه 
بس يالا انت مفكره أهبل زيك يادكتور الهبل إنت نظر حوله متسائلا 
فين حازم مش باين ليه 
حازم بيكلم مليكة طبعا متعرفش إننا في الفيوم فخايفة يكون بيلعب بديله
نظر له بسخط  
يخربيت فصلانك ياصهيب والله مستحيل تكون عاقل أما اقوم بدل ماتجبلي جلطة وأنا قاعد ضحك صهيب علي والده 
قول ان نوجة وحشتك وعايز تكلمها بس بتعمل عليا فيلم هندي علشان تقوم ياعم السحس إنما يابابا هي ماما بدلعك بإيه 
بسونة ولا حسوني ضرب حسين يد فوق الاخرى الله يكون في عونك يانهى يابنتي على المجنون دا 
وقف صهيب سريعا 
تصدق نسيتها يابابا هروح أكلمها لتقول بكلم حد غيرها ألقى حسين الوسادة الموضوعة على الاريكة 
إمشي من هنا يالا يخربيت فصلانك
في تركيا 
بمنزل ليلى جلست تجاور زوجها محمود 
محتاج حاجة حبيبي اعملهالك 
ربت محمود على يديها  
تسلميلي ياام جنة ربنا يخليكي ليا حبيبتي معلش ياليلى تقلت عليكي
ليه يامحمود بتقول كدا ياحبيبي ربنا يخليك لينا وبعدين
لو مكنتش معاك في وجعك ياحبيبي هكون معاك إمتى بس
تطلع إليها وتحدث بحب 
انا طلبت أنقل شغلي للسفارة المصرية في تركيا هنا علشان أفضل معاكم على طول 
ربنا يخليك ياحبيبي خرجت من احضانه وتحدثت متمنية 
هو مينفعش ننقل القاهرة يامحمود
ربت على يديها وتحدث قائلا  
بحاول ياقلبي إنت اللي رفضتي من البداية وقولتي أروح مع حسناء
تنهدت بضيق بسبب حالة أختها الحزينة بعدما أخرجها حازم من حياته لولا تدخل
حسين ومصالحته لوالدته تذكرت ذلك اليوم عندما ذهبت لحسناء
فلاش باك 
وقف حازم يصيح بصوتا عالي 
إنت خلاص من النهاردة مالكيش ابن اعتبريني مت وتعتبريني ليه انا مت بالفعل نظر لخالته 
كنتي تعرف باللي اختك عملته فيا مش كدا موتوني انتوا الاتنين وقعدتم تتفرجوا عليا ضحك باستهزاء
ايوة عارفين اني هسكت ازاي هروح اواجه ماهو اللي خطبها اخويا هروح اقول لأخويا خطبت حبيبتي ليه ونبدأ نكره بعض صفق على يديه
ضرب المنضدة بقدمه حتى تناثر كل ماعليها فسقط مهشما وبدأ يهدر بصوتا صاخب 
ليه علشان إيه علشان قسوة قلبك انت ايه معقول تكوني انسانةطبيعية عايزة توجعي قلب واحدة في مقابل توجعي قلب ابوها أنا مش مسامحك ابدا يادكتورة عارفة ليه
نظر لداخل مقلتيها  
علشان إبنك اكتر واحد اتأذى في اللعبة الحقيرة دي من النهاردة إنسي إن عندك ولد اشطبيه من حياتك ثم تركها وغادر
خرجت من شرودها عندما تحدث زوجها 
مالك ياليلى لسة زعلانة علشان حسناء
تنهدت بحزن
حسناء صعبانة عليا اوي يامحمود هي اتظلمت عارفة انها ظلمت حسين بس هي كمان اتظلمت ياحبيبي
اختك غلطانة ياليلى متصلحيش الغلط بغلط كلنا عارفين حسين عمل ايه وقتها بس هي للأسف محاولتش تعذره بترمى غلطها عليه دايما
خلاص يامحمود اللي حصل حصل
عند صهيب 
دخل غرفته يتحدث في هاتفه مع محبوبته  
عاملة ايه ياقلبي وحشتيني
كانت تجلس على فراشها تشاهد حفلة خطوبتهما تحدثت معه بسعادة داخلية 
كويسة حبيبي الحمد لله المهم إنت مجتش الشركة النهاردة بعد الضهر ليه
انا في الفيوم ياقلبي بابا اخدنا فجأة وروحنا معاه انصتت له ثم تحدثت متسائلة 
ليه في حاجة ولا إيه 
قهقه عليها افتحي الكاميرا ياقلبي وأنا أقولك خبر بمليون جنيه هيسعدك بس الأول اشوف عيون الغزال بتاعي ملكي لوحدي لحظات وفتحت الكاميرا للتحدث معه فيديو
وبعدهالك ياصهيب هقفل والله أنا نسيت ألبس هتتلم ولا اقفل 
ضحك
عليها وأردف مبتسما 
مالك يابنتي بس ايه الجمال دا ياقلبي 
صهيب اردفت بها بسخط ظل يضحك عليها
تمام خلاص ماتزقيش جتك نيلة في حلاوتك دي المهم ياقلبي عرفي باباكي ان شاء الله وقت مانرجع القاهرة هاجي علشان نحدد الفرح ايه رأيك في امبارح يانهنيهو
ضحكت بنعومة واردفت  
وحياة ربنا إنت مش معقول إزاي ماسك شركة طويلة عريضة أموت وأعرف نستني يافصيل نزلت ليه الفيوم
علشان نجوز جواد أردف بها ببساطة
وقفت مذهولة وبدأت تتحدث له بغضب 
يخربيتك ياصهيب على البيت اللي جنب بيتكوا دا اللي اتفقنا عليه انك تروح تجوزه بدل مانصالحه على غزل والله مامجوزاك اخبط دم اغك في الحيطة ياع يني عليكي ياغزل ياحبيبتي دا ممكن تم وت فيها
باااااااس يخربيت شهيصتك انتى ايه يابت نفسي أخد نفس ايه بلاعة واتفتحت طيب يانهى الكلب شوفي مين اللي هيتجوزك بت فصيلة والله لاقفل في وشك امشي يالة يابت اقلبي وشك بت رزلة وأنا اللي جاي أقولها كلام حب دي عايزة قفص طماطم تبعبيه أه وقال أنا العبيط اللي جاي أفرحك ستات هم
ظل يدور في الغرفة وهو كالمجنون 
انا اتشتم من شبر ونص لا وبتحلف إنها مش هتتجوزني آه لو قدامي بدأ يحدث حاله
هعمل فيها ايه يعني والله ولا حاجة دا ابتسم بعفويه عندما تذكر اول اعترافه بمشاعره
فلاش باك
خرجت من الشركة ذات مساء متاخرة انتظرها خالد خارج الشركة كانت تتحدث مع والدها في الهاتف 
ايوة يابابا لا ياحبيبي كان عندنا شغل كتير النهاردة ويادوب لسة مخلصين اجتماع وعربية الشغل هتوصلني البشمهندس قال السواق هيوصلني لحظة ووجدت خالد يقف امامها جذ بها من يديها  
لازم نتكلم ماينفعش اللي بتعمليه دا اسمعيني وبعد كدا احكمي دفعته بقوة واشارت بسبابتها 
اياك ترفع ايدك مرة تانية ثم تركته مغادرة للسيارة اتجه وقطع طريقها 
مش هسيبك غير لما نتكلم
صرخت بوجهه لقد حولها بعدم قدرتها على التمسك بثباتها
ابعد عني مش عايزة اسمع صوتك فهمتني كانه لم يستمع لحديثها وجذبها بقوة متجها لسيارته اوقفه امن الشركة 
فيه حاجة استاذة نهى
نظرت إليهم  
ايوة خدوا المستفز دا بعيد عني دا واحد بيقطع طريقي اتجهوا اليه وبداوا التعامل معه بعنف دفعهم كثور متوحش 
في هذه الأثناء كان صهيب يتجه لسيارته واستمع لاصوات الضجة خرج من چراچه متجها للصوت وجد نهى تقف ترتعش والأمن يحاول التحدث مع ذلك الوحش اتجه إليها وتحدث بخوف عندما رأى حالتها
نهى
مالك فيه ايه 
صهيب أردفت بها كالغريقة اتجهت له سريعا وتشبثت به وهي تختبئ خلفه خوفا من خالد
تم نسخ الرابط